إطلاق طوابع بريدية تحتفل بالتراث الثقافي الجزائري: قفطان، قندورة، وملحفة”
الثقافة الترات التقاليد الجزائرية

“إطلاق طوابع بريدية تحتفل بالتراث الثقافي الجزائري: قفطان، قندورة، وملحفة”
في خطوة هامة تهدف إلى الترويج للتراث الثقافي الجزائري، شارك “متحف الفنون والتعبيرات الثقافية التقليدية – قصر الحاج أحمد باي” في قسنطينة في إصدار الطوابع البريدية الخاصة بالزي النسوي التقليدي للشرق الجزائري، الذي يتضمن القفطان، القندورة، والملحفة. هذه الطوابع، التي تمثل جزءًا من الهوية الثقافية الجزائرية، أُطلقت تحت إشراف كل من السيد وزير الثقافة والفنون، والسيد وزير البريد والموصلات السلكية واللاسلكية. وتأتي هذه المبادرة في إطار مساعي الدولة الجزائرية لتوثيق وترويج الموروث الثقافي العريق للبلاد.
الزي النسوي الجزائري: قفطان، قندورة، وملحفة
تعد الأزياء التقليدية جزءًا لا يتجزأ من هوية الشعب الجزائري، حيث تعكس تنوع ثقافي وفني يعود إلى قرون طويلة. الزي النسوي في الشرق الجزائري، والذي يشمل القفطان، القندورة، والملحفة، يحمل في تفاصيله حكايات وألوانًا تشهد على تاريخ طويل من التأثيرات الثقافية المختلفة، سواء من الثقافة العربية، الأمازيغية، أو العثمانية.
القفطان: يعتبر القفطان الجزائري من أبرز الملابس التقليدية التي تزين المرأة في المناسبات الخاصة مثل الأعراس والمهرجانات. يتميز بتفاصيله الغنية من التطريزات اليدوية، ويعكس حرفية المرأة الجزائرية في مجال الخياطة والتطريز.
القندورة: هي لباس طويل يتم ارتداؤه في الحياة اليومية أو في الاحتفالات التقليدية. تُصنع القندورة من الأقمشة الفاخرة وتتمتع بتصاميم جذابة تعكس جمال البساطة والراحة.
الملحفة: تشتهر الملحفة بأنها قطعة كبيرة من القماش تلف حول الجسم وتُرتدى على الطريقة التقليدية. تُظهر الملحفة جانبًا من البساطة والأناقة، وهي جزء أساسي من زي المرأة الجزائرية التقليدية.
أهمية الطوابع البريدية كأداة للترويج الثقافي
تعتبر الطوابع البريدية وسيلة فعالة لنقل الثقافات والتراث إلى العالم. من خلال طرح هذه الطوابع البريدية التي تحمل رموز الزي النسوي الجزائري، يصبح التراث الثقافي الجزائري سفيرًا صامتًا، يعبر عن قيمه وتاريخه وأصالته على المستوى الدولي. وعليه، فإن الطوابع البريدية لا تقتصر على كونها مجرد وسائل بريدية، بل هي أداة دعائية تعكس جمال وتنوع ثقافة الشعب الجزائري في كل زاوية من العالم.
الهدف من إطلاق الطوابع البريدية
من خلال هذه الطوابع، تسعى وزارة الثقافة والفنون ووزارة البريد إلى تسليط الضوء على القيمة الثقافية للزي التقليدي الجزائري، فضلاً عن تشجيع المواطنين والمقيمين على اقتنائها. ومن خلال ذلك، تساهم هذه المبادرة في تعزيز الوعي العام بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي والتعريف به على أوسع نطاق.
إضافة إلى ذلك، فإن هذه الطوابع البريدية تتيح للأجيال الجديدة فرصة التعرف على جزء مهم من تاريخهم وثقافتهم من خلال تواصلهم مع هذه الرموز التاريخية التي تُعرض عبر الطوابع.
الدعوة لاقتناء الطوابع البريدية
الطوابع البريدية الجديدة متوفرة الآن في جميع مكاتب البريد على مستوى التراب الوطني. وتدعو الجهات المختصة جميع المواطنين لاقتناء هذه الطوابع التي تمثل جزءًا من تاريخ الجزائر الثقافي، وبالتالي دعم الجهود المبذولة في حفظ وتوثيق التراث الجزائري.
إن هذه المبادرة تمثل خطوة هامة نحو تعزيز الهوية الثقافية الجزائرية، وتوسيع آفاق التعريف بالموروث الثقافي للبلاد على الصعيدين المحلي والدولي.